مغامرات مثيرة في عالم الجريمة والغموض في قلب المدينة الصاخبة، حيث تختلط الأضواء بالظلال وتتشابك الخيوط بين الجريمة والعدالة، ينطلق فريق المفوض أحمد زاهد في سلسلة من التحقيقات الغامضة، تبدأ بتفاصيل بسيطة، لكنها لا تلبث أن تكشف عن شبكة معقدة من الأسرار والمخاطر. كل شيء يبدأ بحادث غير متوقّع، يفتح أمام الفريق أبواباً لملفات لم يكن أحد يتخيل أنها ستُفتح. ومن مطاردة إلى أخرى، يجد الفريق نفسه في مواجهة تحديات لا تقتصر على الميدان فقط..
ﻫﺬا اﻟﻮﺛﺎﺋﻘﻲ ﻫﻮ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻟﻮﺣﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﺗﺘﺠﺴﺪ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺤﺮﻓﻴﺔ اﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ اﻷﺻﻴﻠﺔ. رﺣﻠﺔ ﻋﺒﺮ ﻣﺪﻧﻨﺎ اﻟﻌﺘﻴﻘﺔ ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻦ اﻷﻧﺎﻗﺔ واﻟﺘﺄﻟﻖ، ﺣﻴﺚ ﺗﺘﺠﺴﺪ اﻟﻤﺠﻮﻫﺮات واﻟﺘﻄﺮﻳﺰات ﻓﻲ ﻗﻄﻊ ﻓﻨﻴﺔ ﻓﺮﻳﺪة ﺗﺘﺠﺎوز دورﻫﺎ اﻟﺠﻤﺎﻟﻲ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺷﺎﻫﺪاً ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺎرﻳﺦ واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ. ﻓﻤﺎ ﻛﺎن ﻳﻮﻣﺎً ﻣﺠﺮد زﻳﻨﺔ، أﺻﺒﺢ اﻟﻴﻮم ﺷﺎﻫﺪاً ﻋﻠﻰ ﺣﻀﺎرات ﻋﺮﻳﻘﺔ، ﻳﺤﻜﻲ ﺣﻜﺎﻳﺎت ﻋﻦ اﻟﻘﻮة واﻟﺠﻤﺎل واﻟﺤﺐ. ﻛﻞ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺘﺤﻒ اﻟﻴﺪوﻳﺔ ﻫﻲ ﻗﺼﻴﺪة ﻣﻨﺴﻮﺟﺔ ﺑﺨﻴﻮط اﻟﺬﻫﺐ واﻟﻔﻀﺔ، ﺑﺪءاً ﻣﻦ اﻟﺘﻄﺮﻳﺰات اﻟﺮاﻗﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻤﺸﺔ اﻟﻔﺎﺧﺮة ﻣﺜﻞ اﻟﺒﺮوﻛﺎر، اﻟﺤﺮﻳﺮ، اﻟﺪاﻧﺘﻴﻞ...
حيث تنبض الحياة بروح التراث في الأسواق المغربية، تنبض الحياة بإيقاعها الفريد، حيث تتشابك الروائح والألوان والأصوات في لوحة لا مثيل لها. وحيث يكمن سر روح المغرب الأصيل. تبدأ القصة عند أول خيوط الفجر، حيث يأتي المزارعون بثمار أرضهم، ويعرض التجار كنوزهم، ويبحث الزوار عما يثري يومهم. حيث أن الإفطار هنا ليس مجرد وجبة، بل طقس اجتماعي يملؤه الدفء والأنس، ويتقاسم فيه الجميع لحظات الصباح الأولى. بين أكوام الفواكه النضرة، وأعشاب التوابل العطرة، وأكوام المنسوجات الزاهية، يظهر تنوع ثقافي لا حدود له. كل ركن في السوق يحمل تفاصيل عن تاريخ المغرب وحاضره، وكل لقاء يشكل جزءًا من مشهد أوسع، حيث تختلط التجارة بالحكايات، والبيع بالابتسامات. الأسواق ليست مجرد أماكن، بل هي عوالم قائمة بذاتها، تنسج الحياة اليومية للمغاربة بخيوط من التقاليد والحداثة، في تناغم ساحر لا يمكن أن تجده سوى هنا.