قصة رياض يحمل عبق الثقافة وصخب العائلة في قلب مدينة مراكش النابضة بسحرها وأصالتها، تعيش الباتول مع ابنتها نسرين وشقيقها الجيلالي وزوجته غزلان في رياض يعج بعبق التراث وجمال التقاليد. كرست الباتول، المرأة المغربية الأصيلة، حياتها للحفاظ على الهوية الثقافية والتراث الشعبي، فهي شغوفة بكل ما يعكس روح الفنون والتقاليد المغربية، وتقود جمعية تحمل اسم "تراثنا، كنزنا"، تسعى من خلالها إلى إبراز جماليات الفن الشعبي لكل منطقة من مناطق المغرب، عبر تنظيم فعالية سنوية مميزة تستضيفها في رياضها الفريد. لكن شغف الباتول بالفن لا يُضاهي رغبتها العميقة في رؤية أبناء شقيقها يملؤون حياتها. غير أن الجيلالي وغزلان لا يشتركان معها في هذا الحلم بنفس الحماس. غزلان، التي تظهر رغبتها في الاستمتاع بالحياة قبل خوض تجربة الأمومة، تخفي في واقع الأمر ألماً أعمق، حيث تواجه صعوبة في الإنجاب، وهي حقيقة لم تجرؤ بعد على البوح بها. في ظل هذا الواقع، تتصاعد الخلافات بين الباتول، التي لا تتردد في التدخل في حياة الجيلالي وزوجته، والجيلالي الذي يجد نفسه في مهمة مستحيلة للتوفيق بين الطرفين وتهدئة الصدامات التي تندلع بينهما. ومع ذلك، يتمسك بفلسفته الإيجابية وشعاره المفضل في الحياة: "فيها خير" بشيء من الدعابة وخفة الروح، ويحاول أن يجد التوازن وسط هذه الفوضى العائلية، مؤمنًا بأن الخير يكمن دائمًا في قلب كل تحد